18-05-2017
تحتفل هيئة التقييس لدول مجلس التعاون وسائر الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم باليوم العالمي للمترولوجيا الذي يصادف يوم 20 مايو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "القياسات في مجال النقل". وفي كلمته بهذه المناسبة أوضح معالي الأستاذ نبيل بن أمين ملا – الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون أن اختيار "القياسات في مجال النقل" كشعار للاحتفال بهذا اليوم، يؤكد على أهمية المترولوجيا في هذا القطاع، حيث أن النقل يلعب دوراً رئيسياً في العالم الحديث، فنحن لا نتنقل فقط بشخوصنا، ولكن أيضاً ننقل الطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها، والسلع التي نستخدمها ونعتمد عليها، ولا ننسى المواد الخام التي يتم تصنيعها، ويتطلب كل هذا مجموعة كبيرة من القياسات للقيام به بأمان وبكفاءة وبأقل أثر بيئي. وأضاف بأن قطاع الأعمال في جميع أنحاء العالم يعتمد على وسائل النقل الآمنة والموثوق بها، وهو واحد من العوامل الأكثر أهمية في تمكين مجتمع حديث ناجح، وحيث أن احتياجاتنا لوسائل نقل جديدة ومحسّنة أصبحت مُلحَّة، فمن المهم أيضاً أن تلبي هذه الوسائل الجديدة المتطلبات والمعايير المتزايدة للأداء الاقتصادي والبيئي. فكل نوع من أنواع النقل بدءً من الدراجات الهوائية إلى سفن الحاويات ومن السيارات إلى المركبات الفضائية، تتطلب أن تتحقق المعايير المناسبة والضرورية لكل جانب من جوانب الأداء والسلامة والاقتصاد والانبعاثات. مبيناً أن يوم المترولوجيا العالمي هو احتفال سنوي لتوقيع اتفاقية المتر الدولية في 20 مايو 1875م من قبل ممثلين من سبعة عشر دولة والتي تعتبر إطار للتعاون العالمي في علم القياس (المترولوجيا) وفي التطبيقات الصناعية والتجارية والاجتماعية لها، والهدف من اتفاقية المتر هو توحيد القياس في جميع أنحاء العالم حيث لا يزال مهما اليوم كما كان في عام 1875م. وأشار معالي الأمين العام لهيئة التقييس إلى أن الهيئة حققت إنجازات كبيرة في مختلف الأنشطة، وفي نشاط المترولوجيا حيث قامت بإصدار واعتماد نظام (قانون) القياس الموحد للدول الأعضاء في هيئة التقييس والأدلة التفسيرية له بحيث يتوافـق مع التشريعات الدولية ويلبي حاجات الدول الأعضاء، كما تم إنشاء التجمع الخليجي للمترولوجيا (GULFMET) والحصول على الاعتراف الدولي به كهيئة إقليمية للمترولوجيا (RMO). تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية انضمت لاتفاقية المتر الدولية في عام 2011م، كما انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015م، وتشارك جميع الدول الأعضاء في الهيئة بشكل فعّال في أنشطة وفعاليات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) المنبثق عن هذه الاتفاقية.